تركيا والصين تتعاونان في العناصر الأرضية النادرة والتعدين

ذكرت وسائل إعلام تركية أن تركيا والصين وقعتا مذكرة تفاهم يوم الأربعاء للتعاون في مجالات العناصر الأرضية النادرة والتعدين، حيث أشار المسؤولون إلى الموارد الطبيعية باعتبارها إمكانات رئيسية لمزيد من التعاون بين البلدين.

وتهدف الاتفاقية، التي وقعها وزير الطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار ووزير الموارد الطبيعية الصيني وانغ قوانغ هوا، إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجال التعدين والموارد الطبيعية.

"هدفنا هو تعزيز التعاون بين بلدينا في جميع مجالات التعدين، وخاصة في المعادن الحيوية. ونأمل أن يؤدي هذا الاتفاق قريبا إلى مشاريع ملموسة”.

ووصل إلى الصين يوم الثلاثاء لإجراء محادثات حول التعاون النووي والتعدين.

وسلط بيرقدار الضوء على الطلب المتزايد على العناصر الأرضية النادرة خلال تحول الطاقة، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تنمو أهميتها بشكل كبير مع زيادة الاستهلاك العالمي للكهرباء.

وشدد بيرقدار، خلال لقائه مع الملك، على المستوى العالي للتعاون في مجال الطاقة مع الصين، مشيرا إلى أن العديد من الشركات الصينية استثمرت في تركيا، وأن المناقشات رفيعة المستوى خلال العام الماضي فتحت فصلا جديدا في التعاون في مجال التعدين.

وقال بيرقدار: "نعتقد أن مذكرة التفاهم هذه ستمثل نقطة تحول مهمة كإطار قانوني من شأنه أن يزيد من تعزيز التعاون في مجال التعدين بين البلدين".

وقال "ندعو الشركات الصينية للاستثمار في بلادنا واستكشاف الموارد واستخراجها وإدخالها في اقتصادنا"، مؤكدا أهمية إضافة قيمة لهذه المعادن من أجل التنمية المستدامة.

وردد وانغ قوانغ هوا آراء بيرقدار، قائلا إن البلدين لديهما إمكانات كبيرة للتعاون في قطاع التعدين، وإن الصين ملتزمة بتطوير شراكة "متبادلة المنفعة ومربحة للجانبين" في هذا المجال.

وبشكل منفصل، كان بيرقدار يتحدث في مؤتمر دولي للتعدين في مدينة تيانجين الساحلية بشمال الصين، حيث سلط الضوء على أهمية المعادن المهمة في تحول الطاقة العالمي.

وشدد بيرقدار على أهمية جعل المعادن الحيوية ميسورة التكلفة ويمكن الوصول إليها، وشدد على الحاجة إلى تعاون دولي وإقليمي قوي لضمان التحول الناجح للطاقة ولسياسات متماسكة وذكية في هذا المجال.

ولسوء الحظ، فإن خطط العرض والاستثمار الحالية للعديد من المعادن الرئيسية غير كافية لتلبية النمو السريع في الألواح الشمسية وتوربينات الرياح والمركبات الكهربائية.

ومن هذا المنظور، أصبح التعاون الدولي والإقليمي القوي في هذا المجال ذا أهمية متزايدة. وعلى هامش المؤتمر، التقى بيرقدار أيضًا بوزراء من زيمبابوي والكونغو وطاجيكستان لبحث إمكانية التعاون في مجال التعدين.

• المنشور السابق

  طاقة متجددة

• الصفحة التالية

  إلكترونيات